الجزء 2



وجاء العيد كالمعتاد حزمنا امتعتنا وذهبنا عند اخته والتقيت بصديقة أخته التي ازداد تقربي منها , وعرفتُ أنها أرملة فقدت زوجها في حادث وهي لا تزال عروساً , لا أدري لماذا أحسست أنها تناسب زوجي , ففيها كل الصفات الفاضلة , ووجدت راحة وانا اقص عليها تفاصيل حياتي , وانه و رغم الحب والوفاق الذي يجمعنا انا وزوجي إلا ان الله قدر لي عدم الإنجاب , وأحسست بحزنها الصادق , فقدذرفت الدموع وهي تستمع الي , ووجدت أنني ودون مقدمات أفاجئها بطلبي الذي قتلني قبل ان يفاجئها ....!

وقلت : ياباسمة أنت هي من اريدها زوجة لزوجي ولا أريد سواك , لقد أحببتك منذ رايتك وأحببت أن تكون أما لأولاد زوجي , وبهتت ولم تجب , صمتت الدهشة شتتت وشوشت تفكيرها للحظات ثم قالت : في حزم لا أنــا آسفة صدقيني أنتي لست بحاجة الى اخرى تشاركك في زوجك , ولست أنا من تزاحمكِ على قلب منحتيه كل هذا الحب ، لا .. لن أوافقك ، ولن أسمح لكِ بأن تفعلي هذا بنفسك , ولن تكون لزوجك سوى زوجة واحدة هي أنتِ فقط , ولم أتاأثر بكلامها النبيل لم أهزم وازددت اصرارا على موقفي هي لا غيرها من تصلح لزوجي , ولا أريد له سواها

وفي نفس اليوم فاتحت زوجي الذي عارض كلامي بشدة بادئ الأمر , فأدخلت أخته وسيطا لإقناعه وقد قدرت تضحيتي واستصوبت قراري , فهذا أخوها ومن حقه أن يكون له أولاد ’ثم إن العروس المرشحة هي أعز صديقاتها ، وألححنا على زوجي وطوقناه بإصرارنا ، وأمام هذا الصمود والعزم الذي أحسه مني , وافق أخيرا ، ثم ذهبت اليها وابلغتها موافقته بعد أن أكثرت البكاء أمامها , وأكدت لها رضاي التام وسعادتي بأن تشاركني زوجي وتصبح أم لأولادنا , وهكذا تزوجها زوجي ، وجئنا بها لنعيش معاً

قال زوجي أن اسم والد باسمة مثل اسم ابي , ولم أُعر الأمر إهتماما ومرت الشهور ونحن على وفاق , حملت باسمة وأنجبت لنا (أمل) التي ملئت حياتنا سعادة وزينت بيتنا بالبهجة , لقد أحسست ناحية هذه الطفلة بحنان لا أستطيع وصفه , قد يكون أكبر من حنان أمها التي ولدتها , كانت لا تفارق حضني , أوليتها إهتمامي لدرجة أنني كنت أحس بغيرة امها نتيجة هذا الإهتمام والحب

وفجأة مرض ابي ورقد طريح الفراش , وذات يوم أباح لنا أن له ابنة من زوجه اخرى تزوجها عندما كان في احدى سفراته , وطلقها ولم يسأل عنها رغم انها بعد الطلاق بعدة أشهر أرسلت تعلمه بأن لديه ابنة منها ولكنه لم يهتم ولم يرد عليها , ولكن منذ وقت قريب التقى بأحد اقارب تلك المراة فأكد له وجود ابنة له من تلك المراة فعلاً وان ابنته قد تزوجت , وأكد لنا أبي أنه كان ينوي الذهاب للسؤال عنها ورؤيتها ولكن المرض أخره , ومات أبي ، وذهب أخي بعد العزاء ليسأل عن تلك الأـخت التي ظهرت فجأة

وكانت المفاجأة !!! إن أختنا هي من إخترتها انا زوجة لزوجي ، تصورن ان تجد إحداكن نفسها مجبرة للتضحية للمرة الثانية ، طلبتُ الطلاق ، فلم يكن لأحدنا نحن الثلاثة يد في هذه النهاية المأساوية , وطلقني زوجي ، ورفضتُ طلاقه لأختي , لتنشأ أمل بين والديها وتحت رعاية خالتها التي كانت هي أغلى عليها من عينيها

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire